#واجب_الوقت
هو العمل الذي يجب على الجماعة المسلمة أو الفرض المسلم في مرحلة معينة و ظروف معينة .. و بهذا المعنى فإن واجب الوقت قد يختلف بالنسبة للجماعة و الفرد من وقت لآخر .. كما قد يختلف من فرد لفرد في نفس المرحلة .. و لكل نقطة من هذه النقاط شاهدها من #السيرة_النبوية.
.
و بيان ذلك أن رسول الله عليه الصلاة و السلام نهى الرهط من أهل البيعة عن قتال المشركين في مِنى إذ كان واجب الوقت هو كف الأيدي و إقامة الصلاة .. بينما طلب ممن حضر ظهره فقط يوم بدر أن يخرج لإدراك عِير قريش و لم يعزِم على أحد إذ لم يُفرَض القتال ساعتئذ و كان واجب الوقت هو دفع أذي المشركين و إحراز ما أمكن من تجارتهم .. ثم في مرحلة ثالثة عزم على أهل المدينة و من حولها أن يخرجوا معه لقتال الروم لما قتلوا رسل دولة الإسلام إذ كان قتال الكفار قد تعيَّين على عموم المسلمين.
.
و على مستوى الأفراد تجد مصعب بن عُمير عليه واجب الدعوة و تهيئة الأرض لهجرة الرسول عليه الصلاة و السلام .. بينما جعفر بن أبي طالب عليه حفظ الجماعة المسلمة في الحبشة كـ خطة بديلة لو حصل و استأصلت شأفة المسلمين في مكة و دار الهجرة الجديدة .. و أبو بكر عليه واجب صحبة الرسول و حمايته في طريق الهجرة.
.
ثم نجد مصعب نفسه الذي كان في الأمس القريب داعية هادئ الطبع عذب الكلمات يكون حامل راية الإسلام يوم أحد و يقاتِل دونها حتى يشقه الكفار نصفين .. و جعفر الذي كان واجبه حفظ حياة المسلمين في الحبشة يلقي بنفسه في جموع الروم يوم مؤتة حتى تُقطع كلتا يداه .. و أبو بكر الذي كان يختفي مع رسول الله في الهجرة يعقد اللواء تلو اللواء لقتال المرتدين و الفرس و الروم فور توليه الخلافة.
.
و الجدير بالذكر ها هنا أن من يُفَرِّط في واحب الوقت الذي تفرضه المرحلة الحالية .. يكون هو أول من يضيع واجب الوقت في المرحلة التالية .. كما حدّثنا الله عن أولئك الرهط الذين استعجلوا القتال في مكة كانوا هم الذين قالوا " ربنا أخِّرنا إلى أجل قريب " لمّا فُرِض القتال في المدينة.
.
و على ذلك فإن من أفقه الفقه أن يدرك المسلمون قادة و أفرادا طبيعة المرحلة التي يمرون بها .. و من ثَمَّ يحددون واجبات هذه المرحلة تحديدا دقيقا سواء على مستوى الأمة أم على مستوى الأفراد .. ساعتها نستطيع أن نرى ثمرة للعمل الإسلامي .. و أما لو خالفنا منهج الرسول في بناء دولته فإن العاقبة معروفة سلفا و مشاهدة واقعا.
هو العمل الذي يجب على الجماعة المسلمة أو الفرض المسلم في مرحلة معينة و ظروف معينة .. و بهذا المعنى فإن واجب الوقت قد يختلف بالنسبة للجماعة و الفرد من وقت لآخر .. كما قد يختلف من فرد لفرد في نفس المرحلة .. و لكل نقطة من هذه النقاط شاهدها من #السيرة_النبوية.
.
و بيان ذلك أن رسول الله عليه الصلاة و السلام نهى الرهط من أهل البيعة عن قتال المشركين في مِنى إذ كان واجب الوقت هو كف الأيدي و إقامة الصلاة .. بينما طلب ممن حضر ظهره فقط يوم بدر أن يخرج لإدراك عِير قريش و لم يعزِم على أحد إذ لم يُفرَض القتال ساعتئذ و كان واجب الوقت هو دفع أذي المشركين و إحراز ما أمكن من تجارتهم .. ثم في مرحلة ثالثة عزم على أهل المدينة و من حولها أن يخرجوا معه لقتال الروم لما قتلوا رسل دولة الإسلام إذ كان قتال الكفار قد تعيَّين على عموم المسلمين.
.
و على مستوى الأفراد تجد مصعب بن عُمير عليه واجب الدعوة و تهيئة الأرض لهجرة الرسول عليه الصلاة و السلام .. بينما جعفر بن أبي طالب عليه حفظ الجماعة المسلمة في الحبشة كـ خطة بديلة لو حصل و استأصلت شأفة المسلمين في مكة و دار الهجرة الجديدة .. و أبو بكر عليه واجب صحبة الرسول و حمايته في طريق الهجرة.
.
ثم نجد مصعب نفسه الذي كان في الأمس القريب داعية هادئ الطبع عذب الكلمات يكون حامل راية الإسلام يوم أحد و يقاتِل دونها حتى يشقه الكفار نصفين .. و جعفر الذي كان واجبه حفظ حياة المسلمين في الحبشة يلقي بنفسه في جموع الروم يوم مؤتة حتى تُقطع كلتا يداه .. و أبو بكر الذي كان يختفي مع رسول الله في الهجرة يعقد اللواء تلو اللواء لقتال المرتدين و الفرس و الروم فور توليه الخلافة.
.
و الجدير بالذكر ها هنا أن من يُفَرِّط في واحب الوقت الذي تفرضه المرحلة الحالية .. يكون هو أول من يضيع واجب الوقت في المرحلة التالية .. كما حدّثنا الله عن أولئك الرهط الذين استعجلوا القتال في مكة كانوا هم الذين قالوا " ربنا أخِّرنا إلى أجل قريب " لمّا فُرِض القتال في المدينة.
.
و على ذلك فإن من أفقه الفقه أن يدرك المسلمون قادة و أفرادا طبيعة المرحلة التي يمرون بها .. و من ثَمَّ يحددون واجبات هذه المرحلة تحديدا دقيقا سواء على مستوى الأمة أم على مستوى الأفراد .. ساعتها نستطيع أن نرى ثمرة للعمل الإسلامي .. و أما لو خالفنا منهج الرسول في بناء دولته فإن العاقبة معروفة سلفا و مشاهدة واقعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق