كانت البداية في زرع الحقد و النزاع بين العرب و الترك ( في عصر الضعف للخلافة العثمانية ) فقالوا للعرب أنهم أحق بالخلافة لأنهم أهل لغة القرآن و منهم رسول الإسلام و الأتراك أعاجم لا يعرفون لغةً و لا يفقهون ديناً ... و قالوا للأتراك أنتم الأبطال الفاتحين و هؤلاء العرب البدو لا يعرفون شيئا عن الرقي و الحضارة. و بالفعل حدث الشقاق بين إخوة الدين الواحد و كان العرب هم الخنجر المسوم الذي ضرب به الغرب ظهر الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
ثم بعد ذلك جاء دور تفتيت العرب أنفسهم ... فعلى الرغم من الوعود الغربية للعرب بدولة عربية موحدة تضم كل الشعوب الناطقة بالعربية اجتمع سايكس الانجليزي و بيكو الفرنسي (ممثلي القوى العظمى في ذلك الوقت) في روسيا و اتفقوا على تقسيم المناطق العربية إلى مناطق نفوذ لكل منهما بحسب القوميات المختلفة لهذه المناطق و شعوبها. و اتفقوا على وضع فلسطين تحت الرقابة الدولية تمهيدا بتسليمها لليهود بعد ذلك.
بعد الحرب العالمية الأولى و خروج الدولة العثمانية مهزومة . . . قامت فرنسا و انجلترا بتقسيم التَرِكة كما تم في اتفاقية #سايكس_بيكو ... و احتلت انجلترا العراق و مصر و احتلت فرنسا سوريا و لبنان و تم تمكين اليهود في فلسطين فأعلنوا دولتهم بمجرد انتهاء الرقابة الدولية عليها... و لم تخرج انجلترا و فرنسا من هذه الدول حتى زرعت فيها هذه النزعات القومية الخبيثة المناقضة تماماً لمبدأ الأخوة الإسلامية ... و بل و تركت البلاد في أيدي عملائهم الذين يكملون مخططاتهم و يحفظون مصالحهم.
ماذا يجب على المسلم تجاه حدود #سايكس_بيكو؟
قال تعالى " إنما المؤمنون إخوة ". و جاء في السنة " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه " و " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ".
قال تعالى " إنما المؤمنون إخوة ". و جاء في السنة " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه " و " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ".
فعلى المسلم أن يعتقد أن كل من شهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله هو أخوه و لو كان في أدغال أفريقيا أو صحاري الصين أو سهول سيبريا. و عليه ان ينكر هذه الإتفاقية الصليبية و يرفض ما ترتب عليها من حدود و آثار.
و نخص بالذكر إخواننا المسلمين من العرب الذين لجؤا إلى مصر بعدما ألمت النكبات ببلادهم سواء أكانوا من سوريا أو فلسطين أو العراق فهؤلاء لهم حق الأخوة و لهم حق العون على تفريج الكربة فمن فرّج عن أخيه كربة من كُرَب فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
و لا يخفى على منصف يتابع الأحداث بعقله أن إعلام #الإنقلاب لابد أن يشوه صورة إخواننا من سوريا و فلسطين لأن الإنقلاب أصلا لم يقم إلا لصالح الأمريكان و حلفائهم اليهود و وجود دولة مسلمة حرة في سوريا و فلسطين ضرر بالغ على مصالح هؤلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق