الأحد، 3 نوفمبر 2013

علو الهمة


 
في قرن و بعض قرن وَثَبَ المسلمون وثبةً ملأوا بها الأرض قوة و بأسا و حكمة و علما و نورا و هداية ... 

فراضوا الأمم و هاضوا الممالك و ركزوا ألويتهم في قلب آسيا و هامات أفريقية و أطراف أوروبة ... 

و تركوا دينهم و شرعهم و لغتهم و علمهم و أدبهم تدين لها القلوب و تتقلب بها الألسنة و تتحق فيها الأنموذج الفريد و المثال الأعلى للبشرية باعتبارهم " خير أمة أخرجت للناس " بعد أن كانوا فرائق بَددا لا نظام و لا قوام و لا علم و لا شريعة.

لقد قطع المسلمون في هذه المرحلة التي سَهَمَ لها الدهر و وجم لوعتها التاريخ و هم يعرفون معالم طريق المجد و نهج السعادة في الدارين ...


و أمعنوا بكل ثقة في هذا السبيل مدفوعين بطاقة هائلة و قوة دافعة ... 

كانوا إذن يدركون بكل دقة معالم الطريق كأن معهم خارطة مفصلة أودعوها قوتهم العلمية ( العلم ) ... 

و كان الوقود الذي يتزودون به لبلوغ عايتهم هو القوة العملية ( الهمة ) 

مقدمة كتاب علو الهمة للدكتور محمد إسماعيل المقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق