الاثنين، 28 أكتوبر 2013

فلسفة الحياة

رائعة إيليا أبو ماضي في التفاؤل و النظر بصورة إيجابية للحياة




أيّهذا الشّاكي وما بك داءكيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفستتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمىأن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيلمن يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جماللا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مراويظنّ اللّذات فيه فضولا
أحكم النّاس في الحياة أناسعللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيهلا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّقصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابيفمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواهاتخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّعليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذحيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عامأفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلوسور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعاتتلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكونصفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابيوقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيارعند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منهاواترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقىكلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيراكنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّفلماذا تراود المستحيلا ؟..
كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّآفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبولكن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّفتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّتمطرا يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقيهل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقىفأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليهأخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشّه يتغنّىومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرضويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقافيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقىكلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتىتستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهارشمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتيتملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغاباتوالنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاسفيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داءكن جميلا تر الوجود جميلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق