السبت، 26 أكتوبر 2013

خواطر المسجد النبوي

المسجد النبوي_3
كم هي كثيرة و عظيمة تلك المشاعر التي تتدفق عليك فور أن تصل إلى هذا المكان المبارك... صدقاً لا تستطيع أن توقف هذا السيل الهادر الذي ينساب على عقلك و قلبك وأنت تمشي في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم و تصل إلى قبره بأبي هو و أمي و تسلم عليه و على صاحبيه رضي الله عنهما ...
أهنا حقا وقف رسول الله يخطب في الناس و يعلمهم أمر دينهم
أهنا حقا نزل جبريل أمين السماء (هذا المَلَك العظيم) بالوحي إلى أمين الأرض
أهنا حقا كان يصلي رسول الله فيركع و يسجد على هذه الأرض التي أقف عليها الآن
أهنا حقا عُقِدت راية بدر ... و اجتمع المجلس الحربي لمناقشة أحد و الخندق
أهنا حقا إنفجر جُرح سعد بن معاذ و رُبط ثمامة بن آثال و نام عليٌ على ظهره حين تلاحى مع فاطمة فما أيقظه إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و رضي عن الجميع
أهنا حقا جاءت الوفود تبايع رسول الله على الإسلام بعد أن محاربا طريدا في مكة لا يأمن على نفسه
أهنا جُهز جيش العسرة و ما أدراك جيش العسرة

سبحان الله .... ما أعظم مِنَّة الله على هذه الأمة و ما أعظم رحمته بها إذ وهبها كل هذا و حرم غيرها من الأمم
و الله ثم و الله إن أمةً عندها هذا الكنز من ميراث نبيها لحَرِيّةٌ أن تقوم من غفلتها فتقود العالم أجمع كما كانت تقوده من قبل قرونا متطاولة و في وقت أقل مما استغرقته لتبني هذا المجد التليد .... و لكن

" شريطة أن تعود تعمل بهذا الإرث العظيم الذي ما ترك نبيٌ لأمته قط ميراثأً مثله و لا يُدانيه "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق