رسالة إلى علي جمعة و البوطي و مظهر شاهين و أحمد الطيب و كل علماء السلطان:
==============================
لما أراد المعتصم الإمام أحمد بن حنبل على القول بخلق القرآن فأبى , فحبسه و أرسل إليه علماء السلطان يرهبونه تارة و يرغبونه تارة ... فلم يهن و لم يلين ...
فنصبوا له آلة التعذيب و مدوه عليها و ضربوه , فانخلعت كتفه من الضربة الأولى و انبثق الدم من ظهره فقام إليه المعتصم يقول : يا أحمد قل هذه الكلمة و أنا أفُك بيدي عنك و أعطيك و أعطيك , و أحمد يرد عليه : هاتوا آيه أو حديثاً.
فقال المعتصم للجلاد: شُدَّ - قطع الله يدك - فضربه أخرى , فتناثر لحمه.
فقال له المعتصم : لماذا تقتل نفسك , مَن مِن أصحابك فعل هذا ؟
و قال له عالم من علماء الخليفة اسمه المروزي: ألم يقل الله تعالى: " و لا تقتلوا أنفسكم "
قال أحمد: يا مروزي , أخرج و انظر أي شيء وراء الباب.
فخرج إلى صحن القصر , فإذا جمع لا يحصيهم إلا الله معهم الدفاتر و الإقلام. فقال أي شيء تعملون؟ قالوا: ننظر مل يجيب به أحمد فنكتبه. فرجع فأخبره.
قال أحمد: يا مروزي أنا أضل هؤلاء كلهم ؟ أقتل نفسي و لا أضل هؤلاء كلهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق