السبت، 26 أكتوبر 2013

تخيل

فريق كرة كرتون

تخيل معي أنك فريقك المحبب الذي يحصد كل البطولات في آخر إثنا عشر عاماً تعرض لهزيمة ثقيلة من آخر مبارتين أفقتده بطولتين كبيرتين . . . ماذا ستفعل ... هل ستتخلى عنه ؟!! بالتأكيد لأ . . . بل ستظل تذهب ورائه في مبارياته القادمة و تشجعه بكل قوتك و كلك أمل أن يفوز ....

فاعلم إذن أن أمتك قد سادت العالم كله إثنا عشر قرنا من الزمان (و هو ما لم يتفق لأمة قط قبلها) و حصدت كل البطولات في كل مجالات الحياة سواء أكانت الدينية أو السياسية أو العسكرية أو العلمية . . . 

و فشلت كل محاولات الغرب الصليبي (المتشوق للإستعمار و الحاقد على الإسلام الذي يقف في طريق هذا الإستعمار) لإسقاط هذه الأمة و تلك الدولة . . .

حتى دب الضعف في جسد هذه الأمة لابتعادها عن دينها و تركِها لهدي نبيها فتمالئت عليها الأعداء من كل جهة كلُ يريد أن يأخذ نصيبه من القصعة التي أباحها أبنائُها

إن كل ما نحن فيه الآن من تسلط للأعداء على بلاد الإسلام و تخلف المسلمين عن الإسلام عمره فقط أقل من 200 عام . . . و هذا يتطلب منك أنت أولاً أن تعرف من أنت و ما هي الأمة التي تنتمي إليها فلا تنظر بعين النقص و لا الضعف لدول الغرب أو الشرق. . . 

ثم أن تحمل بنفسك علم أمتك كما حملت علم فريقك و لا تتخلى عنها أبدا حتى تعود لسابق عهدها و تفوز بكل البطولات مرة أخرى و هذا و الله ليس ببعيد و لا عسير و لكنه فقط يتطلب منك أنت أن تحمل هذا الهم كما حملت هم فريقك و أن تشجع أمتك كما شجعت فريقك . . . 

و ما هو إلا صبر ساعة حتى يبزغ الفجر و تعود الأمور إلى نصابها وتقود أمتك العالم من جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق