الأحد، 7 ديسمبر 2014

أسد بن الفرات




مازالت الأمة عزيزة مصونة الجانب ما صانت العلم .. و مازال العلم عزيزا مصون الجانب ما صانه العلماء ..
و عالمنا هذا لم يحمي جناب العلم و كفى .. بل و حمى الحمى .. إذ أنه صان نفسه و أعز علمه عن كل تهافت تهافتت عليه المُتَشَبِهُون بزي العلماء من بعده .. فأتته الدنيا و هي راغمة و حطت رحلها عند بابه ..
ثم إنه لم يُلقي لها بالا فحسب .. بل هرب منها و ذهب مجاهدا في سبيل الله باذلاً مُهجته في سبيل العقيدة التي بذل عمره في تعلمها و تعليمها .. ليثبت بالبرهان العملي أن العلم في حقيقته إنما هو جهاد .. و لا يستوي القاعدون و المجاهدون.
صاحبنا هو عمدة المالكية .. و قاضي إفريقية .. و فاتح صِقِلية ..
و لو كان لكلِ امرءٍ من اسمه نصيب .. فعالمنا هذا له من اسمه أوفر الحظ و النصيب .. نحن اليوم على موعد مع أسد بن الفرات ..

أكمل القراءة
  
* من كتاب "رجال من التاريخ" لـ علي الطنطاوي بتصرف كثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق