رواية
حالمة شاعرة رائعة من روائع على أحمد باكثير
مع
كونها تحمل الطابع التاريخي الذي يصف حالة المجتمع أيام حكم بني أمية إلا أنه
استطاع أن يجعل منها رواية تنبض بالحياة فلا تستطيع ألا تتفاعل مع عبد الرحمن و
سلامة فتفرح لفرحهما و تبكي لفراقهما
و
هي على ما بها من رومانسية .. فإن بها من المعاني السامية الكثير و الكثير ( و هذا
هو سبب الحديث عنها هنا )
فإنك
ترى فيها أن عبادة الله عز و جل ليس رَهبَانية مُبتَدَعَة لا يحق للمرء معها أن
يُحِب و يُحَب
و
أن الحب الحقيقي هو الذي يقود لطاعة الله و لا يُجَرِّئ الإنسان على معاصي الله ..
و
أن على المُحِب أن يَبذُل الوُسعَ لنيل مَحبُوبِه .. و إلا فإن دعوى الحُب باطلة
من الأساس
و
أن الإيمان بالقضاء و القدر ليس معناه أبدا القعود عن الأخذ بالأسباب .. فإن
الأسباب من قَدَر الله عز و جل
و
أن الرضا بقضاء الله بعد الأخذ بكامل الأسباب هو السبب الرئيس للسعادة في هذه
الحياة على ما فيها من فراق محبوب و فوات مرغوب
و
واسطة العِقد من ذلك كله .. أن في الجنة مُتَسع عما ضاقت عنه الآخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق