الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

أعلام الإسلام


في ذلك الزمان الذي انهزم فيه المسلمون في كل المجالات تقريباً .. بل و صاروا عالةً على أمم الأرض جميعا يتكففون منهم ليس فقط طعامهم و شرابهم و مُختراعاتهم بل و يتشرَّبون منهم ثقافتهم و عاداتهم أيضاً ...

في ذلك الزمان الذي أصبح فيه اللاعب رأس الحربة و قلب الدفاع و حارس العرين  ... و أصبح الفنانون و الفنانات و الساقطون و الساقطات هم روؤس المجتمع و قامات الناس ...

في ذلك الزمان الذي تصَدَّر فيه علماء السلطان و هتف الرويبضة في كل مكان ... و تسلَّط على المُسلمين الخائن و الجاهل و الكسلان ...

في ذلك الزمان يتطلع المسلمون -و لا سيما الشباب- إلى قدوةٍ صالحةٍ و أمثلةٍ ناصعةٍ تكونُ لهم نبراساً في طريقِهم المُدلَهِم بالخطوبِ المليء بالعثراتِ و الكروب ... تنير لهم طريق النجاة و ترسم لهم خطوات استعادة المجد السليب و العِز الضائع الغريب ..

و تاريخ المسلمين و لله الحمد و المِنَّة لهو أنصع تاريخ تفخر به أمةٌ بين أممِ الأرض قاطبةً من حيث كثرةِ القُدُوات الصالحة التي تعتز بها الأمم في كل المجالات .. سواء أكان في العلم و العلماء (سواء كان شرعياً إسلامياً أو حياتيَّاً دنيوياً) .. أم في الحكم و العدل و الرفق بالرعية .. أو في الجهاد و القيادة العسكرية الحربية .. و سواء أكان الكلام عن الرجال أو النساء أو الشباب أو الشيوخ .. 

و هذه #أعلام_الإسلام .. سلسلةٌ أُطَوَِف فيها بين عظماء وعباقرة المسلمين في كل فن و لون .. لا أتقيد بحدود و لا ألتزم بزمان .. أستقي منها العِبر و العِظات و أعرض فيها الإنتصارات و الإنتكاسات و أُسقِطُها على واقعنا ما أمكن لتكون لنا نِبراساً في الحياة و زُخراً بعد الممات .. و على الله العظيم اعتمادي و هو حسبي و نعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق